مساء صغير على قرية مهملة
وعينان نائمتان
أعود ثلاثين عاماً وخمس حروب
وأشهد أن الزمان يخبئ لي سنبلة
يغني المغني عن النار والغرباء
وكان المساء مساءً وكان المغني يغني
ويستجبونه لماذا تغني
يرد عليهم لأني أغني
وقد فتشوا صدره
وقالوا لهم
فلم يجدوا غير قلبه
وقد فتشوا قلبه
فلم يجدوا غير شعبه
وقد فتشوا صوته
فلم يجدوا غير حزنه
وقد فتشوا حزنه
فلم يجدوا غير سجنه
وقد فتشوا سجنه
وقد فتشوا حزنه
فلم يجدوا غير أنفسهم في القيود
لي حكمة المحكوم بالإعدام
لا أشياء أملكها لتملكني
كتبت وصيتي بدمي
ثقوا بالماء يا سكان أغنيتي
ونمت مدرجا ومتوجا بغدي
حلمت بأن قلب الأرض أكبر من خريطتها
وأوضح من مراياها ومشنقتي
وهمت بغيمة بيضاء تأخذني إلى أهلي
أعلى كأني هدهد والريح أجنحتي
وعند الفجر أيقذني نداء الحارس الليلي
من حلمي ومن لغتي
ستحيا مرة أخرى فعدل في وصيتك الأخيرة
قد تأجل موعد الإعدام ثانية
سألت إلى متى
قال انتظر لتموت أكثر
قلت لا أشياء أملكها لتملكني
كتبت وصيتي بدمي
ثقوا بالماء يا سكان أغنيتي
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật