المكرم بالقرآن
والصلاة والسلام على النبي العدنان وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
سورة الكافرون
سبب نزول هذه السورة أن العاص بن وأن والأسود بن عبد المطلب وأمي بن خلف
والوليد بن المغيرة أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقدموا له اقتراحا
ما هو الاقتراح؟ نعبد إلهك سنة وتعبد آلهتنا سنة
كان صلى الله عليه وآله وسلم لا يجيبهم شيء حتى أنزل الله هذه السورة
قل يا أيها الكافرون وهذا تعبير صريح في قضية ما تحتمل المجاملة أبدا
قل يا أيها الكافرون
لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد
وهذا في الزمن الحالي
ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد في المستقبل
لكم دينكم من عبادة الأوثان والأصنام والشركيات ولي دين
فأنا موحد لله عز وجل ولا أعبد معه غيره
وهذه قضية ما تحتمل المجاملة
يعني اليوم ممكن نحن نجامل بعض الأديان من النصارى ومن اليهود
والله في سبيلنا التقارب
التقارب ما يكون إلا على كلمة التوحيد
قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء
أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا
ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله
فجمع الكلمة يكون على كلمة التوحيد
ثم بعد ذلك يقول الله عز وجل في سورة النصر
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
إذا جاء نصر الله والفتح
أي إذا جاء نصر الله من هزيمة الأعجاب
والمشركين والكفار
والفتح وهو فتح مكة
مع أن الفتح من النصر
لكن أفرد ذكر الفتح لعظم هذا الفتح
والألف واللام في الفتح للعهد الذهني
يعني الفتح اللي في بالكم
إذا جاء نصر الله والفتح
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجه
أي رأيت الناس يعتنقون هذا الدين العظيم دين الإسلام
أفواجه جماعات يدخلون
فسبح بحمد ربك
أي نزهه سبحانه وتعالى عن كل نقص
مقرونا هذا التسبيح بالحمد
والذي هو المدح والثناء مع المحبة والتعظيم
فسبح بحمد ربك
واستغفره
أي طلب منه المغفرة
والمغفرة هي ستر الذنوب مع محوها
إنه كان توابا
إذا جاء نصر الله والفتح
النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فتح مكة
في 8 هجري
في رمضان 8 هجري
بعد صلح الحديبية
اللي كان في 6 هجري
بعدما نقضت قريش العهد
أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
مكة فاتحا لها
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم
عند الكعبة بعد فتح مكة
وقريش من حوله
فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ما تظنونني فاعل بكم
فقالوا
أخ كريم وابن أخي كريم
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لا أقول إلا كما قال يوسف لأخوته
لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
اذهبوا فأنتم الطلقاء
وهذه أخلاق الإضام
فالعفو عند المقدرة من شيئا من العوام
ما يقدر عليها أي واحد
هذه أخلاق يبلها رجال مثل ما يقولون
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجه
بعد الفتح في تسع هجري
أتت الوفود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
جماعات تعتنق الإسلام
حتى سمي العام التاسع من الهجرة بعام الوفود
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجه
فسبح بحمد ربك
أي نزهه عن كل نقص
وهذا التنزيه يكون مقرورا بالحمد
الذي هو ثناء وإطراء
مع محبة وتعظيم
واستغفره
اطلب منه المغفرة
والإنسان يحتاج إلى سؤال الله عز وجل
المغفرة
في كل أحواله
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
لن يدخل الجنة أحد بعمله
قالوا ولا أنت يا رسول الله
قالوا ولا أنا
إلا أن يتغمدني الله برحمته
إنه سبحانه وتعالى
كانت توابة
وهذه السورة فيها أمر يحتاج إلى
فطنة وذكاء
وهو أن السورة
عبارة عن نعي للنبي
صلى الله عليه وآله وسلم
فالفتح والنصر
ودخول الناس في الدين أفواجه
دلالة على قرب أجل النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
يوم من الأيام
الناس انتقلت
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لتقريبه ابن عباس رضي الله عنه
في مجلسه
عمر بن الخطاب كان يقريب ابن عباس في مجلسه
فعمر حب أن يثبت للناس
أهلية ابن عباس رضي الله عنه
لهذه المنزلة
فجمع المهاجرين
والأنصار
وكان منهم ابن عباس رضي الله عنه
فقال ما تقولون
قوله إذا جاء نصر الله والفتح
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا
فكل واحد فسرها على
ما يرى ثم يعني
يسأل ابن عباس فقال
هذا أجل رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم فقال
عمر والله ما أعلم
إلا ما تعلم أو كما قال الفاروق
رضي الله عنه وهذه القصة
دليل على ذكاء ابن عباس
رضي الله عنهما وصواب
رأي عمر بن الخطاب في تقريبه
لابن عباس رضي الله عنهما
بعد سورة النصر
سورة النست
حادثة معينة صارت
فأنزل الله بعدها
هذه السورة العظيمة
النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارتقى
الصفة ونادى
قومه وصباحه وصباحه
أتوا إليه
فقال إني نذير لكم بين
يدي عذاب شديد
قولوا لا إله إلا الله
كلمة تملكون بها العرب
وتدين لكم
بها العجم
فقال أبو لهب
تبا لك سائر اليوم
ألي هذا جمعتنا
فأنزل الله قوله
تبت يد أبي لهب وتب
ما أغنى عنهما له وما كسب
سيصلى نارا ذات لهب
وامرأته حمالة الحطب
في جيدها حبل من مست
تبت يد أبي لهب
أي خسرت وخابت
مقترفة يد أبي لهب
وتب أي وخسر وخاب
هو بشخصه كذلك
ما أغنى عنهما لهب
وما كسب
أمواله وكسبه وعياله
ما راح يغنون عنه من عذاب الله
من شيء
هذه الأمور ما راح تشفع لها من عذاب الله عز وجل
ما أغنى عنهما لهما كسب
سيصلى نارا ذات لهب
أي سيدخل النار
ويشوى فيها
سيصلى نارا ذات لهب
أي نار مشتعلة متوقدة متأججة
أسأل الله عز وجل السلام والعافية
وامرأته حمالة الحطب
وزوجته أم جميل
حمالة الحطب
يقول ابن عباس أنها كانت تمشي بالنميمة
إذا العرب تقول فلان
يحطب لفلان أي يحرش
لفلان
وهي كذلك كانت تحمل الأشواك
فتضعه في طريق النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
وهو ذاهب إلى المسجد
وامرأته حمالة الحطب
في جيدها حبل من مسد
أي في رقبتها وعنقها حبل من ليف
نخنس الله عز وجل السلام
والعافية
هذا ما تيسر ذكره وإراده
أن يرزقنا حسن الفهم
وحسن العمل
شكرا
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật