بسم الله والصلاة والسلام على سيد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سورة العصر والهمزة
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
يقسم الله عز وجل بعظيم
مثل ما قلنا في حلقة سابقة
أن رب العالمين ما يقسم إلا بعظيم
فأقسم الله عز وجل بالزمن بالوقت بالدهر
فقال والعصر
وجواب القسم
إن الإنسان لفي خسر
رب العالمين يشير إلى حقيقة عظيمة
الكنز
الوقت الوقت كنز
الإنسان يصنع به مستقبلها الدنيوي والأخروي
فاستغلال الأوقات أعظم معين أو أعظم ما يبنى به المستقبل
والعصر إن الإنسان لفي خسر
إن الإنسان لفي خسر
جواب لهذا القسم
إن هذا أسلوب توكيد
الإنسان أي
الإنسان بشكل عام جنس الإنسان
لفي واللام أيضا تؤكد هذا المعنى
ولفي خسر شوف التعبير لفي خسر
كأن الخسران إناء
وهذا الإنسان مغموس في هذا الخسران
والعياذ بالله
ثم يستثنى الله عز وجل فئة معينة
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
هؤلاء آمنوا بالآخرة
آمنوا بالمستقبل والحياة الحقيقية
يا ليتني قدمت لحياتي
فآمنوا بهذا اليوم
وآمنوا بأهمية الوقت
لذلك عملوا الصالحات
وكما قيل أن الإيمان تصديق بالقلب وقول باللسان
عمل بالجوارح
آمنوا بهذه الحقيقة
فعملوا الصالحات
ومن ثم
والأهمية هذا الأمر
تواصوا بالحق
أي أوصى بعضهم بعضا
باعتقاد الحق وقول الحق
والعمل بالحق
ولأن الحق ثقيل
ولأن الحق يكون حيانا غريب
كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
بدأ الإسلام غريبا
وسيعود غريبا كما بدأ
فطوبى للغرباء
لذلك
وصبر على ما أصابك
لأن ليسلك هذا الدرب
لأنه
يجب أن يؤذى
كما قال ورق بن نوفل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
ما جاء أحد بمثل ما جئت به
إلا عهدي
الفئة المستثناء من الخسران والهلك
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
وتواصوا بالحق
وتواصوا بالصبر
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا منهم
أما في سورة الهمزة
فبعد بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل
ويل لكل همزة لما زه
يهدد الله عز وجل أن يجعلنا منهم
ويل بواد في جهنم
ويل واد في جهنم
لكل همزة لما زه
قيل الهمزة الذي يغتاب
ويطعن أمام الرجل أمام الآخر
واللما زه الذي يطعن
ويغتاب في حال الغياب
وقال ابن عباس
رضي الله عنهما في قوله
همزة لما زه قال هم المشاؤون
بالنميمة المفسدون
بين الأحبة الباغون
للبراءة العيب
بعد كلام ابن عباس ماض في كلام
وعادت
الإنسان المتصف بهذه الصفة
الهمز واللمز يكون بعد طغيان
معين طغيان علمي
فكري مالي كلا إن
الإنسان لا يطغى أرأاه استغنى
لذلك قال الله عز وجل بعد قوله
ويل لكل همزة لما زه
قال الذي جمع مالا
عند مال وعقار
وإلى غير ذلك من الأمور
وعدده عندي كذا وعندي كذا
وعندي كذا
ويظن بهذا المال
أن بعيد عن الموت
بعيد عن المرض
أو أنه مخلد في الدنيا
يحسب أن ماله أخلده
كلا
الله عز وجل جبه الله يا حبيبي
لا لا لا
لا ارتدع
كلا
لينبذن في الحطمة
أي لا يطرحن في الحطمة
جهنم الحطمة
التي تحطم كل شيء دخل فيها
لينبذن في الحطمة
وزيادة في التهويل
والتعظيم وما أدراك
ما الحطمة
ثم يقول الله عز وجل
النار الله الموقدة المستعرة المشتعلة
التي تطلع على الأفئدة
تشرف على القلوب
تقترب من القلوب
فتحرقها
أو تحرقها
ثم يقول الله عز وجل
إنها عليهم مؤصدة
أي مغلقة مطبقة
سكر عليهم ما في من فوق ومن تحت
من كل جانب
في عمد ممددة
يعذب أهل النار
للعياذ بالله على الأعمدة
وتتقلب بهم في نار جهنم
كما أخبر الله عز وجل في العمدة
في هذه السورة العظيمة نسأل الله عز وجل
أن يكفينا شر
اللسان وآفة اللسان
وأن يبعدنا عن الهمز واللمز
وأن يحسن أخلاقنا
إنه ولي ذلك والقادر
وعليه زاكم الله خير
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật