الحمد لله
الحمد لله تفضَّلَ وأنعم
وفضَّلَ وكرَّم
وأباحَ وحرَّم
أحمدُه حمدًا كثيرًا مُبارَكًا
يليقُ بمقامِه الأعظم
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده نترك له شهادةً
من أخلصَ لربِّه وأسلم
وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه
المبعُوثُ بالدين الأقوَم لجميع الأمم
صلَّى الله وبارَك عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه وأتباعه وسلَّم
أما بعد
فأُوصِيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله
فاتقوا الله رحمكم الله
اغتنِموا الأيام قبل فواتِها
وأحسِنوا أعمالكم قبل موافاتها
تتصرَّمُ الأعوام عامًا بعد عام
والناس في غفلةِ النيام
يُشاهِدون المنايا
وتفجأُهم الآفاتُ والبلايا
وهذا عامٌ قد ودَّعتُموه
شاهِدُ بما قد أودَعتُموه
ثم تأمَّلوا رحمكم الله
على أي شيءٍ تُطوَى صحائِفُ هذا العام
هل على صالح الأعمال
أم على غفلةٍ وتفريطٍ وإهمال
فيتُرى من هو المُلام
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا
وأنكم إلينا لا تُرجَعون
نعم أيها المسلمون
في مسيرة الإنسان إلى ربنا
فتنٌ خطَّافة
وابتِلاءاتٌ جذَّابة
ونبلُوكم بالشرِّ والخير فتنة
وإلينا تُرجَعون
الابتِلاء من سُنَن الله عز وجل
ليتبَيَّن الذين صدقُوا
وليتبَيَّن الكاذِبُون
بسم الله الرحمن الرحيم
الافلامين
أحسبَ الناس أن يُترَكُوا أن يقولوا آمَنَّا
وهم لا يُفتُرَكُون
ولقد فتَنَّ الذين من قبلِهم
فليعلمَنَّ الله الذين صدقُوا
وليعلمَنَّ الكاذِبين
وعند الابتِلاءات عبادَ الله
تُخشَى الانتِكاسات
معاثِر المسلمين
تقلُّبُ القلوب وتحولُها من أعظمِ دلائِل سُلطانِ الله على القلوب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ
وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْسَرُونَ
فمن تثاقَلَ على الإسجابة
وتباطَأَ عن القبول
فلا يأمن أن يحولَ الله بينه وبين قلبِه
أيها المسلمون
الثباتُ على الدين مطلبٌ عزيزٌ
ولُزومُ الجادة مقصدٌ ثقيلٌ
يحتاجُه المسلم في حياته كلِّها
ثباتٌ أمام الشُّبُوهات
وثباتٌ أمام الشهوات
وثباتٌ أمام الفتن
يُثبِّتُ الله الذين آمنوا بالقول الثابت
في الحياة الدنيا وفي الآخرة
ويُضِلُّ الله الظالمين
ويفعلُ الله ما يشاء
نهاية الدرس
وعن سبرَه
ابن فاكهة
قال
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
قلبُ ابن آدم بين أصبُعين من أصابِه الرحمن
إن شاءَ أن يُزيغَه أزاغَه
وإن شاءَ أن يُقِيمَه أقامَه
فرأَه ابن أبي عاصِم في السنة
وصحَّحَه الألباني
وعن المقتاد بن أسود
رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
قلبُ ابن آدم
أشدُّ تقلُّبًا من القِدر
إذا استجمعَت غليانَها
رواه أحمد وغيره
وعن نفسه
رضي الله عنه
قال كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
يُكثِر عن يقول
يا مُقلِّبَ القلوب
ثبِّت قلبي على دينِك
فقلتُ يا رسولَ الله
آمَنَّا بك وبما جئتَ به
فهل تخافُ علينا؟
قال نعم
إن القلوبَ بين أصبُعين
من أصابِعِ الله
يُقلِّبُها كيف يشاء
رواه ترمذيُّ بسندٍ صحيح
معاثر الإخوة
والخوفُ من الزيغِ بعد الاستِقامة
والفزعُ من الضلالِ بعد الهُدى
كلُّ ذلك حاضِرٌ في صدور الربانيين
الراسِخون في العلم
أولي الألباب
اقرأوا إن شئتُم
والراسِخون في العلم
يقولون
آمَنَّا به
كلٌّ من عند ربِّنا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولَي الْبَابِ
رَبَّنَا لَا تَزِيَ قُلُوبَنَا
بَعْدَ يَتَدَيْتَنَا
وَاهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً
إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
يقولُ الإمامُ ابن مطَّة العقبُوري رحمه الله
اعلمُوا رحمنا الله وإياكم
أن من شأن المُؤمنين وصفاتهم
وجودَ الإيمان فيهم
ودوامَ الإشفاق على إيمانهم
وشِدَّة الحذر على أديانهم
فقلوبُهم وجلة من خوف السلب
قد أحاضَ بهم الوجل
لا يدرُون ما الله صانِعٌ بهم في بقية عمارهم
حذرين من التزكية
متبعين لما أمرَهم به مولاهم الكريم
حيث يقول
فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ
هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى
خَايِفين من حلولِ المُؤمنين
مَكِّر الله بهم في سُوء الخاتمة
لا يدرُون على ما يُصبحون ولا على ما يُنسُون
قد أورَثَهم ما حذَّرَهم تبارك وتعالى
أورَثَهم الوجلَ
حين يقول
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذا تَكْسِبُ غَدَى
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوت
فهم بالحالِ التي وصفَهم الله عز وجل حيث يقول
والذين يُؤتُون ما آتَوا
وقُلُوهم وجلة
أنهم إلى ربهم راجعون
فهم يعملون الصالحات
ويخافون سلبَها
ويخافون من الفواحش والمنكرات
وهم مُوجِلون من مُوقعَتها
وبذلك جاءت السنةُ عن المُصطفى
انتهى كلامه رحمه الله
والحُكماء يقولون
قد يكونوا تحت صفاء الأوقات أوامِضُ الآفات
قد يكونوا تحت صفاء الأوقات
أوامِضُ الآفات
أيها المسلمون
ومن أجل أن يحذَر العبدُ من هذه الانتِكاسات والتقلُّبات
فعليه بمُراقبة ربِّه
في السِّر والعلن والظاهر والباطن
وعليه حفظُ الوقتِه ولسانِه والجِدُّ في عملِه
والبُعدُ عن الغلوِي والجفاء
وليحذَر الهوى والعُجبَ والرياء
والذين اجاهدوا فينا لنا هديةً أنهم أصدقاءنا
وإنهم سُبُّ لنا وإن الله لمع المُحسنين
قال أهل العلم
الطاعةُ تُوجِبُ القُربَ من الرب
والمعصيةُ تُوجِبُ البُعد عن الرب
وكلما اشتدَّ القُرب قوِّي الأُنس
وكلما زادَ البُعدُ قوِّية الوحشة
أيها المسلمون
ولقد ذكر أهل العلم جُملةً من الأسباب المُعينة على الثبات
منها العملُ بالشرع
فيقول عز شأنه
ولو أنهم فعالِوا ما يعُضُون به
لكان خيرًا لهم وأشدَّ تثبيتًا
وإذن لآتيناهم من لدُنَّ أجرًا عظيمًا
ولهديناهم صراطًا مُستقيمًا
ومنها مُنازمةُ كتاب الله عز وجل
يقول جل وعلا
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ القُدسِ مِن ربِّك
ليُتبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدَمُوا وَبُشْرَى لِمُسْلِمِينَ
ومنها صحبةُ الأخيار
يقول عز وجل
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدُنُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلَا تَعَدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ جِنَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
ومنها البُعدُ عن مواطِن شُبَه
شهواتٍ وشُبُهات
مَن سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَعَنْهُ
معاثر الإخوة
لَا صَلَاحَ إِلَّا بِالثَّبَاتِ وَلَا نَجَاتَ إِلَّا بِالإِخْلَاصِ
وَالْقَلْبُ أَحَقُّ مَنْ حُرِسٌ
وَالْجَوَارِحُ أَكْرَمٌ مَا حُمِيٌّ
وَمَا صَدَقَ صَادِقٌ فَرُدٌّ
وَلَا طَرَقَ الْبَابَ مُخْرِسٌ فَصُدٌّ
وَاللَّهُ كَافٍ عَبْدَهُ
وَاللَّهُ كَافٍ عَبْدَهُ
وَكُلَّمَا زَادَتْ طَاعَةُ الْعَبْدِ إِزْدَادَتْ كِفَايَةُ اللَّهِ لَهُ
كَمَّا قَرَّ ذَلِكَ الْحَافِظُ مُلْقَيِّمِ رَحْمَهُ اللَّهُ
وَبَعْدْ حَفِظَكُمُ اللَّهُ
فَلْيَلْجَئِ الْعَبْدُ إِلَى حَرَمِ الْإِنَابَةِ
وَلْيَطْرُقْ فِي الْأَسْحَارِ بَابَ الْإِجَابَةِ
وَمَنْ صَدَقَ فِي تَوْبَتِهِ ظَهَرَ النَّذَمُ فِي قَلْبِهِ
وَأَقْلَ عَنْ نَمْبِهِ وَعَزَمَ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدِ
وَأَتْبَعَ السَّيِّيَّةَ الْحَسَنَةَ
اللهم موفقنا للعِبْرَة
وآقِلْ مِنَّا الْعَثْرَةَ
وآزِلْ عَنَّا الْحَسْرَةَ
وَلَا تَدَعْنَا فِي غَمْرَةَ
وَلَا تَأْخُذْنَا عَلَى غِرَّةَ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَرِيمٌ
نَفْعَنِ اللَّهُ وَإِيَّكُمْ بِيَدِ كِتَابِهِ
وَبِسْنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ
وَأَقُولُ قَوْلِ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِوَلَكُمْ وَلِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَمٍ وَخَاطِيَةٍ فَاسْتَغْفِرُوا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الحمد لله
الحمد لله مُقَلِّب القلوب
وغافِر الذنوب
أحمدُه وأشكرُه
أفضَ علينا من جزيلِ آلَاهِ أمنًا وإيمانًا
وأسبَغ علينا من كريمِ ألطافِه مَنًّا وإحسانًا
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا ثري كلم
شهادةً تُبلِّغ جنَّةً منه ورضوانًا
وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه
دلَّنا على ما فيه خيرُ دينِنا ودُنيانا
صلى الله وسلم وبركَ عليه وعلى آله وأصحابِه
أكرِم بهم علمًا وعملًا وعِرفانًا وأتباعَه بإحسانٍ
يرجُون رحمةً من ربِّهم وغفرانًا
نهاية الدرس
أما بعد
أجبَد الله
وأسبابُ الضلال والإنحراف والانتكاس
عياذًا بالله
هذه الأسباب تعُودُ للمرء نفسه
ولمسؤوليَّته خاصَّة
فلما زاغُوا أزاغَ الله قلوبَهم
ثمَّ انصرفُوا صرفَ الله قلوبَهم
سأصرفُ عن آياتي الذين يتكبَّرون في الأرض بغير الحق
ومن قسَى قلبُه فما ذلك إلا بذنبِه وكذلك
وكسبِه
كلا بل رانَ على قلوبِهم ما كانوا يكسبون
ومُحقَّراتُ الذنوب متى يُؤخَذ بها صاحبُها تُهلِك
معاثر الإخوة
ومن أخطرِ مسالِك المهالِك ذنوبُ الخلوات
وقد كثرت وسائلُها
ولا يزجُرُ عن إثمِها واقتِرافِها إلا خوفُ الله ومراقبتُه
يقوم القيم رحمه الله
الذنوبُ الخلوات سببُ الانتِكاسات
وعبادةُ الخلوات سببُ الثبات
وكلما طيَّبَ العبدُ خلوتَه بينه وبين ربِّه
طيَّبَ الله خلوتَه في قبرِه
فليأخذ العبدُ حِذرَة من ذنوبِ خلوات
مع آدَوات الاتِّصالات
وعبادةُ السِّر تقِي من وزعِ الشهوات
والمُراقبةُ في الخلوات تُرصِّخُ قدبَ الثبات
ومن أكثرَ العبادة في الخلوات
تبَّتَه الله عند الشدائِد والمُدلهمات
ومن خافَ أدلَج ومن أدلَج بلغَ المنزِل
ألا فاتَّقوا الله رحمكم الله
واحفظوا جوارِحَكم وحاسِبوا أنفسَكم
وإن من خير ما تستقِبُّن به عامَكم صيامَ يومِ عاشورة
ولقد كان نبيُّكم محمد صلى الله عليه وسلم
يحرَصُ على صيامَه
حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما
ما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم
يتحرَّى صيامَ يومٍ فضَّله على غيره
إلا هذا اليوم يومَ عاشورة
متفقٌ عليه
وإن صامَ معه اليوم التاسع
فهو أعظمُ أجرَ لقوله صلى الله عليه وسلم
لا إن بقيتُ إلى قابِل لا أصوم من التاسع
هذا وصلُّ وسلِّمُ على رحمة المُهداة
ونمَّة المُسداة
نبيِّكم محمد رسول الله
فَقَدْ أَمَرَكُمْ مِذَلِكَ رَبُّكُمْ قَوْلًا كَرِيمًا
فَقَالَ عَزَّ قَائِلًا عَلِيمًا
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهُ الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْيِيماً
اللهم صلِّ وسلِّمُ وارِك
على عبدك ورسولك
نبينا محمد
وعلى آله وأزواجه ونريته
وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين
أبي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن سائر الصحابة والتابعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وعنَّا معهم بعفوك ووجودك وإحسانك
يا أكرم الأكرمين
اللهم آمِنَّا في أوطاننا
اللهم آمِنَّا في أوطاننا
وأصلِح أئمَّتنا أولوات أمورنا
اللهم أعِيد بالحق والتوفيق والتسجيد
إمامَنا ووليَ أمرِنا
خادمًا
وأعلمَ الحرمين الشريفين
موفقُه لما تُحبُّه وترضَى
وارزُقُه البيطانة الصالحة
وأعِزَّ به دينَك وأعلي به كلمتَك
وأجعله نُصرةً لإسلام المسلمين
وأجمع به كلمة المسلمين على الحقِّ والهُدى
اللهم موفقُه وأنلي عهده وإخوانه وأعوانه
لما تُحبُّه وترضَى
وخُذُ بنواصِيهم البرِّ والتقوى
وأعِنهم على ما فيه سلاحُ العباد والبلاد
اللهم موفق
اللهم موفقُه ولا تأمنُ سُبين
للعمل بالكتابِك وبسُنَّة نبيِّك محمدٍ صلى الله عليه وسلم
وأجعلهم رحمةً لعبادك الأمينين
وأجمع كلمتَهم على الحقِّ والهُدى يا رب العالمين
اللهم احفظ
اللهم اخوانَنا في فلسطين
اللهم احفظهم بحفظِك
واقِلَهم بعنايَتِك واحفظهم برعايتِك
اللهم اجرُك أسرَهم وفُكَّ أسرَهم
وأقِلْ أثرتَهم
اللهم اشهر رضاهم وارحم موتَاهم
واقبَلْهم شُهَداء عندك يا رب العالمين
اللهم حرِّل
اللهم حرِّل المسجد الأقصى من المُحتلين الغاصِبين
اللهم علِشانَه وارفع مكانَه وارسِق بُنيانَه وثبِّت أركانَه
يا سميع الدعاء
اللهم انصُر جهودَنا المُرابِطين على حُدودنا
اللهم سدِّد رأيَهم واشجُد أزرَهم وقوِّ عزائِمَهم
وثبِّت أقدامَهم واربِط على قلوبِهم وانصُرهم على من بغَى عليهم
اللهم ارحم شُهداءَهم
واشفِي جرحَاهم
واحفظهم في أهلِهم وذرَّيهم
إنك سميعُ الدعاء
اللهم احفظنا من شرِّي الأشرار وكذِي الفُجَّار
ومن شرِّي الطوارِق الليل والنهار
ربنا أعطَنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة
وقِنَا عذابَ النار
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلامٌ على المُرسلين
والحمد لله رب العالمين
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật
Đang Cập Nhật