أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض
وله الحمد في الآخرة
وهو الحكيم الخبير
يعلم ما ينج في الأرض وما يخرج منها
وما ينزل من السماء وما يعرج فيها
وهو الرحيم الغفور
وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة
قل بلاء بربي لتأتينكم عالم الغيب
لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك
ولا أكبر إلا في كتاب مبين ليجزي الذين آمنوا
وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم
والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم
ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو
الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد
وقال الذين كفروا هل أدلكم على رجل ينبئكم
إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي قلق جديد
أفترى على الله كذباً أم به جنة بل الذين
لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد
أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن شأن خصف
بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفاً من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب
ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوضِ بي معه والطير وألنا له الحديد
أنعمل سابغات وقدِّر في السرب وعملوا صالحاً إني بما تعملون بصير
ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطة
ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن
يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير
يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور الغاسيات
اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور
فلما قضينا عليه الموت ما دل لهم على موته إلا دابة الأرض تأكل من سأته
فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما دبثوا في العذاب المهين
لقد كان لسبئ في مسكنهم آية جنتان عيمين وشمال
كلوا من رزق ربكم واشكعوا له بلدة طيبة ورب غفور
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل الحرم وبدلناهم بجنتيهم
جنتين ذباتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل
ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور
وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السعيد
سيروا فيها ليالي وأياما آمنين
فقالوا ربنا بعد بين أسفالنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم
أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبر شكور
ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من
المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن
بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ
قل دعوا الذين زعمتم من دون الله
لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض
وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير
ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن
قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير
قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله
وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين
قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما
تعملون قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا
بالحق وهو الفتاح العليم
قل أرواني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم
وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لكم
ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون
وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو
ترى بالظالمون موقفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض
للقول يقول الذين استضعفون الذين استكبروا لولا
أنتم لكنا مؤمنين
قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن
صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين
وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكروه الليل
والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ولجعل له أندادا
وأسغوا الندامة لما رأوا العذاب وجعل الأغنان في
أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون
وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما
أرسلتم به كافرون
وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين
قل إن ربي يبصط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفا
إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء
الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون
والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون
قل إن ربي يبصط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر
له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين
ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة دئ هؤلاء إياكم كانوا يعبدون
قالوا سبحانك آت ولينا من دونهم بل
كانوا يعبدون الجن أكثر هم بهم مؤمنون
فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضوى ونقول
للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم
عما كان يعبد آباءكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترا
وقال الذين كفروا
للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين
وما
آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من ندين
وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار
ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكين
قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنا وفرادا ثم تتفكروا
ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد
قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد
قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب
قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد
قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن
اهتديت فمما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب
ولو ترى إذ فزعوا فلا فود وأخذوا من مكان قريب
وقالوا آمنا به وأنا لهم التنافس من مكان بعيد
وقد كفعوا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد
وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل
إنهم كانوا في شك مريب