حبايب قلبي الغاليين
صباح الخير والنور صباحكم ان شاء الله مليان بركة ورحمة ورضى وسرور
لحظت في الفترة اللي فاتت ان الناس كلها لابسة مظارات سودة
وشايفين اللي جاي اسوأ واسوأ
وعمالين يتوقعوا حاجات مش حلوة ويستعدوا ويتحسبوا لها
فقول قوة وتخافوا من حاجة قبل ما تحصل
وهو اصلا تسرحوا بخيالكم في الاسوأ والاسود والاشر خلو تفكيركم وخوفكم
بعيد عن الغيبيات لانها زي ما انتوا شايفين من اسمها هي في علم الغيب
ومحدش يعلم الغيب الا ربنا سبحانه وتعالى علم الغيب والشهادة
ولازم نبقى عارفين ومتاكدين ومقنين في اللطف اللطيف
يعني لقدر الله البلاء اذا نزل على العبد بينزل معاه اللطف اللي على
قده.
لكن اذا انت بقى عادة منتظر البلاء او البلاء قبل ما يوقع قبل ما
يقع فانت بتحط نفسك في خانة البلاء اللي من غير لطفه ويبقى كده
اهلكت روحك ونفسك.
يا سيدي دع الملك للمالك.
وتعودش تعقد حياتك
وتظلمها بنفسك.
ده ربنا قال لنا في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي
بيه.
فان ظن خيرا فلا.
وان ظن شرا فلا.
يعني ما فيش حاجة اوضح من
كده.
وبعدين كلنا بنقعد نقول يا خليك متفائل.
طب ما فعلا خليك
متفائل.
وفي مقولة بتقول تفاقلوا بالخير تجدوه.
يعني بتالي ما
فيش احلى واعظم واوضح من كده.
ايوة هو مش حديث نبوي ولكنه حقيقة
حقيقة واقعة.
وصفة متجربة.
ان اللي بيتفائل بالخير بيلاقيه.
واكيد
كلنا شفنا كده.
اللي بيسعى للسعادة برضو بيلقيها.
واللي عايش للتشاؤم
التشاؤم بيقتله.
والهم عمره وبيضيع على الفاضي على الكئبة
والحصرة.
التفاقل والتشاؤم دول حاجتين الانسان بيختارهم بنفسه لنفسه.
وهو اللي بيجيبهم لحياته.
وعلى فكرة هو مش بيحتفظ بيهم عنده وخلاص
لا.
ده بينقلهم للي حواليه.
كل عيلته بتيعني بتبقى بتحولت حياتها
لجحيم.
التفاقل ده فن بيبتكروا الناس اصحاب النفوس الواضحة بفرج
ربنا.
فاللي بيعرف باب الامل ما بيعرفش كلمة المستحيل.
واللي
بيعرف حقيقة ربه مش هيتوقع غير كل جميل.
التفاقل من الصفات
الاساسية لأي شخص ينجح.
لانه بيزرع الامل وبيعمق الثقة في
النفس.
وبيحفز على النشاط والعمل.
وده كلها عناصر مفيش غينة عنها
علشان اي حد عايز ينجح.
النفوس المتفاقلة الوحدة هي اللي بتمشي
في سكتها بثبات ويقين وهدوء وثقة وسكينة.
فدايما المتفائل بيبص
وبينتظر الفرج.
قبل ما يفكر وينتظر المصيبة.
وبيبقى على
يقين ان اليسر في قلب العسر.
وان الفرج بيبقى برضو مع الكرب.
وان الناصر مع الصبر.
فهتلاقيه دايما بيغلب الامل على اليأس.
والتفاقل على التشاؤ.
والرجاء على القنوط.
ودايما بيشوف ان الفرج
بيقرب زي دوق النهار كده بعد نهاية الليل.
تفاقله.
تفاقله علشان
تساعده.
انتو اللي بتصنعوا السعادة لنفسكو بالبسمة الحلوة والكلمة
الطيبة.
وحسن الظن في النهار ده.
وتوقعوا الخير في بكرة.
وجددوا
الايمان بالقضاء والقدر.
ده طبعا لازم يكون مع قلب قانع بالعطاء راضي
بالقضاء.
ومسجم ومتجاوب مع سنة ربنا في كونه.
كل ده بيخلي النفس
متفقلة برحمته.
ومطمئنة لقدره.
وراضية بالقضاء وعطاءه.
وما
بيشوفوش او ما بيشوفش في الحياة الا كل ما هو خير.
