بسم الله الرحمن الرحيم
سنوات ونوح عليه السلام ينتظر العلامة التي أخبره الله عز وجل بها
كل فترة يروح يشوف التنور في شيء بدأ يظهر منه الماء
حتى جاء ذلك اليوم
والبشر على وجه الأرض على موعد عظيم
وحدث جلل
هذا الحدث حذر منه آدم عليه السلام أولاده
ولعشرات عشرة قرون والناس يتوقعون مثل هذا الحدث
لكن ما كان أحد يدري أنه سيحصل الآن
التنور فار
بدأ الماء يخرج
أسرع نوح عليه السلام وأمر الحيوانات أن تركب السفينة
وبدأت الحيوانات تخيل
الله أعلم كم كانت من الحيوانات
ليس فقط الحيوانات حتى الطيور
وقيل أن هذه السفينة كانت ثلاث طبقات
الطبقة السفلى كانت لهذه الحيوانات
من عظمها
الشاتين والبقرتين والخيل
وكل الحيوانات ذكر وأنثى
والطبقة العليا كانت لهذه الطيور
التي ربما طارت ورجعت مرة أخرى
وكان الوسط لأهل الإيمان
ومنه أحياناً أحياناً أحياناً
نوح عليه السلام
والناس ينظرون
ما الذي يحصل؟
ما الذي يجري؟
ما بال نوح ركب مع أصحابه في تلك السفينة
وأركب هذه الحيوانات؟
أتى الملأ ونظروا
ما لكم؟
هل جننتم؟
الأرض جافة
وركبوا على سفينة ليس فيها لا مطر ولا بحر
والناس ينظرون
مستغربين مما يفعل نوح عليه السلام
حتى إذا جاء أمرنا
وفارتها النور
قل نحمل فيها
قل نحمل فيها من كل زوجين اثنين
قل نحمل فيها من كل زوجين اثنين
وأهلك
وأهلك إلا من سبق عليه القول
ومن آمن
وما آمن معه
إلا قليل
وقال لي
لأهل الإيمان اركبوا فيها
بسم الله
قولوا بسم الله وانتوا ركبين
وقال اركبوا فيها
بسم الله
بسم الله
بسم الله مجرها ومرساها
إن ربي لغفور رحيم
لما ركبوا السفينة
والناس ينظرون
فجأة
بدأ وعد الله عز وجل
بدأت السماء تنطر
ليس مطرا عاديا
مطر شديد
شفت الدلو
الدلو اللي تسكبه
على الأرض شون الماء ينزل
ترى هكذا كان ينزل المطر من السماء
مثل شلال
ففتحنا أبواب السماء
كأن السماء صارت باب وانفتح
ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر
ليس فقط من فوق ومن تحت
وفجرنا الأرض عيونا
ترى المنظر مخيف والله
لا تقولي تسونامي
لا تقولي مطر غزير
والناس ينزلون
لا تقولي
هذا مطوفان عادي
هذا الطوفان ما صار على وجه الأرض
إلا مرة واحدة في عهد نوح
السماء فتحت الماء ينهمر
ينهمر ينهمر
والأرض تفجرت
ففتحنا أبواب السماء
بماء منهمر
وفجرنا الأرض عيونا
فالتقى الماء
على أمر
قد قدر
وحملناه
وارتفعت السديمة
وارتفعت الفلك
وحملناه على ذات
الواحي
ودسر الله
ما أعظم النجاة
في ذلك اليوم
والناس تخيل الآن مشهد الناس
الناس بدأوا يركضون
الناس أول شي كانوا محتمين ببيتهم
من المطر
على بالهم بيوتهم ستحميهم
لما بدأ الماء يرتفع
ارتفعوا فوق بيوتهم
لما شافوا الماء يرتفعوا فوق بيوتهم
بدأوا يركضون
ويصرخون ويصيحون
وين يروحون
يروحون للجبال
الكل قام يتجه للجبال
اللي غرق غرق
اللي ما لحق ما لحق
واللي لحق قام يركض وين على الجبال
حتى ان بعضهم ترك أطفاله وراءه
ما لحق
والأم ترك الطفلها يغرق
وهي تهرب
تريد أن تركض لتنجو بنفسها
وهي تجري بهم
وهي تجري بهم في موج
ارتفاع الموج في ذلك اليوم
كارتفاع الجبال
شكله مثل الجبل
الله
ترى منظر مخيف
والله مفزع
وما في أحد قاعد ينجو إلا هذه السفينة
والناس يصيحون ويصرخون
وهي تجري بهم
في موج
كالجبال
ونوح
بهاللحظة
الأبوة
غلبت عليه
على طول سأل عياله
سأل حام
وسام
ويافث
وين أخوكم
أين أخوكم
من أخوهم
يام
كانعان
قال أين أخوكم
قالوا لم يركب معنا يا أبي
ما جاء معنا
وهو يعرف أنه ما آمن به
وقال
فصعد على السفينة يبحث عنه
يبحث عن من
يبحث عن ابنه
والناس قاعد تغرق
والناس تصيح
والناس تركض إلى الجبال
ويدور على ابنه
يا بني
يا بني
أخيله نوح
الله قال
إلا من سبق عليه القول
خلاص سبق عليه القول
خلاص يا نوح
قام ينادي ابنه
يا بني
شافه
الولد يام شاف
أبوه
والولد قاعد يركض
وين قاعد يروح
قاعد يروح باتجاه الجبل
يا بني
يا بني
اركب معنا
مع أنه يدري
إنه ما يصير يركب
لكن الأبوة
مح مكان ابنه
يا بني
اركب معنا
ولا تكن
مع الكافرين
قال لعل ابنيه
كان يبطن الإيمان
لعل في ذرة إيمان
لعل في شيء من الفطرة بقت
لعل الله يتقبله
وينادي يا ابني تعال
يا ابني اركب
مع أن الأمر خلاص
انفصل
قال سآوي
إلى جبل
يا أبتي
ترى في جبل هناك
راح احتمي فيه
سآوي إلى جبل
يا جبلي
يعصمني من الماء
رد عليه نوح
قال يا بني
لا عاصم اليوم
لا عاصم اليوم
من أمر الله
إلا من رحم
يا بني
أدرك نفسك
هذا عذاب الله
هذا عقوبة نزلت
لا عاصم اليوم من أمر الله
إلا من رحم
والابن يركض
والابو ينادي
الابن يركض للجبل
والابو ينادي
حتى ارتفع الماء
أعلى من رؤوس الجبال
وغرق الابن أمام أبيه
وحال بينهما الموج
فكان من المغرقين
فكان من المغرقين
فكان من المغرقين
عقارة على نوح عليه السلام
لكن
هذه سنة الله
الإيمان والكفر
يفصل الإبن عن أبيه
وسارت السفينة زمنا
وسارت السفينة زمنا
في ذلك الموج المتلاطم
والمطر
ظل ينزل أربعين يوما
من أوصل
كتب السماء
إلى البشر
من أوصل
نور النبوة من القبار
فقفوا على أثارهم
اختفت المدينة بمن فيها حتى الجبال اختفت
وصار الماء أعلى من الجبال
والمطر ينزل
وسفينة نوح مغطاه
وأهل الإيمان يحمدون الله عز وجل
فإذا استويت أنت ومن معك في الفلك
فقل الحمد لله
الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين
ترى كل أهل الأرض غطاها طفعا
ولم يبقى في ذلك الزمان
إلا أهل تلك السفينة
إنه دعاء من؟
دعاء نوح
رب لا تذر على الأرض
من الكافرين ديارا
غريق الجميع أمام أعينهم
وظل نوح عليه السلام
وأهل الإيمان في السفينة يدعون الله عز وجل
ظلوا بعد أن توقف المطر
شهورا في هذه السفينة
تجوب بهم في الأرض
حتى أن وصلت إلى مكة
ثم جابت بهم الأرض
تجري حيث أمرها الله عز وجل
أكثر من ستة شهور
وقل رب أنزل لي منزلا مباركا
وأنت خير المنزلين
يدعون الله أن ترسو هذه السفينة
وتنزل منزلا مباركا
لكن الأمر طال شهر شهرين
ومعهم حيوانات
وحيانا كانت تصير بعض المشاكل مع هذه الحيوانات
وما تخرجوا منها
وما تأكلوا منها
كانت مشكلة كبيرة عند نوح وأهل الإيمان
لكن الله حفظهم
حتى زاد الموعد عن ستة شهور بعشرة أيام
وإذا بنوح عليه السلام
يرسل حمامة
يبي تأكد
في مكان في الأرض
الماء نازلة في يابسة
فكان يرسل حمامة
وترجع الحمامة أول مرة رجعت
بورقة زيتونة
فعرف أنها إلى الآن
ليست هناك يابسة في الأرض
ثم المرة الثانية
ثم المرة الثالثة
وجد رجلها عليه الطين
فعلم أن الأرض
بدأت تجف
وبدأت الأرض
تبلع ماءها
وقيل يا أرض
بلعي ماءك
ويا سماء
أقلعي
وغيظ الماء
وقضي الأمر
واستوت السفينة
توقفت
عند جبل في العراق
اسمه الجودي
واستوت على الجودي
وقيل بعدا
وقيل بعدا للقوم الظالمين
أهل الإيمان فرحوا
أن النجاة اقتربت خلاص
للحين ما نزلوا من السفينة
لكن فرحوا
أن الأرض بدأت تيبس
وأن النجاة تقتربت
وأن السفينة ترست
يعني اقتربت
النجاة خلاص
ستجف الأرض شيئا فشيئا
والناس فرحانين
وفي هذه اللحظات
نوح عليه السلام
رفع يديه إلى السماء
وقال
ونادى نوح الرب
ليه الحين
بعد أكثر من ست شهور
تدرون نوح شنو يبيطلب الحين
يبيطلب
الشفاعة لولده
ونادى نوح الرب
فقال رب
إن ابني من أهلي
ترى هذا قطعة مني يا رب
يبقى ولدي
إن ابني من أهلي
وإن وعدك الحق
نعم اللي قلت حق يا رب
لا تخاطبني في الذين ظالموا حق
وإنما لن يؤمن من قومك
إلا من قد آمن حق
كل هذا حق يا رب
لكن يقولوني
يبقى ابني
إن ابني من أهلي
وإن وعدك الحق
وأنت أحكم الحاكمين
رد الله عز وجل على نوح
قال يا نوح
إنه ليس من أهلك
إنه عمل غير صالح
انتهى يا نوح
دام إنه ما آمن
لا تعتبر أبنك
وإنه ليس من أهلك
ولا تعتبره من أهلك
لو كان الأب
لو كانت الأم
لو كان الإبن
لو كان العم
لو كان حب الناس إلينا
خلاص
الإيمان والكفر
يفصل الناس عن بعضهم البعض
إنه ليس من أهلك
إنه عمل غير صالح
فلا تسألني ما ليس لك به علم
إني أعظك أن تكون من الجاهلين
وإذا بنوح ينجحك
انتبه فيستغفر الله عز وجل ويظل يبكي سنوات طوال بسبب هذا الدعاء فقط بسبب هذا الطلب ظل نوح عليه السلام يبكي ويستغفر الله عز وجل سنوات طويلة وهو يقول
قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين
وإذا بالأرض بعد فترة من الزمن جفت هنا أذن الله عز وجل لنوح ومن معه من أهل الإيمان
ومن معه من الحيوانات والطيور أن تنزلوا
من السفينة وترجع إلى الأرض التي ليس فيها إلا أهل الإيمان وأهل التوحيد
قيل يا نوح اهبط بسلام اهبط بسلام منا وبركات عليك وبركات عليك وعلى أمم من من معك
وأمم سنمتلك
وابتعوهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
يعني رح يرجع الناس مرة أخرى إلى الكفر والشرك وسيأتيهم العذاب مرة أخرى
نزل نوح عليه السلام والقلة القليلة من المؤمنين إلى تلك المدينة التي خربها الطوفان
لم يبق فيهم حي ولا عين تطرف ولا صوت يسمع
ماتوا جميعا هلكوا جميعا ولم يبق لهم أثر
بقي على وجه الأرض نوح ومن بقي معه من المؤمنين أهل التوحيد والإيمان
وبدأوا يعملون على تحقيق المؤمنين ويحفظونهم ويحفظونهم ويحفظونهم ويحفظونهم
ويحفظونهم ويحفظونهم ويحفظونهم ويحفظونهم
كيف ترى الدنيا التي قضيتها
قال
كأنه بيت فيه بابان
دخلت من باب
وخرجت من الآخر
شفت اللي عمر
هذه القرون الطويلة
يقول كان دخلت من باب
وطلعت من باب
فلما اقتربت وفاته
نادى أبناءه الثلاث
أهل الإيمان
سام الكبير هذا
حام
ويافث
فأخذ يوصيهم
وأول ما أوصاهم به التوحيد
لأن الشرك
وقع في قومه
ولهذا خاف على أبنائه
فأوصاهم بالتوحيد
وقال لهم يا بني
لو أن
السماوات
والأرض وما بينهما
في كفة
ولا إله إلا الله
في كفة
لرجحت بهن لا إله إلا الله
وقال
قال لهم
لو كانت
السماوات والأرض
حلقة
لقصمتهن لا إله إلا الله
أخذ يحرصهم
ويذكرهم بالتوحيد
وبعبادة الله عز وجل
حتى توفاه الله
تعالى
ولقد نادانا نوح
نداء ما ضع
الله أغرق أهل الأرض بندائه
ولقد نادانا نوح
فلنعم المجيبون
ونجيناه وأهله
من الكرب العظيم
وجعلنا ذريته
من ذريته
ثلاثة
وجعلنا ذريته هم الباقين
شلون يا رب
كل الناس أهل الإيمان
اللي كانوا موجودين
وقال لهم
ما عاشت ذريتهم
انقطع نسلهم
كل الناس
بقي نسلهم نسل نوح
بس
الثلاثة
سام وحام ويافث
منهم مرة ثانية
البشرية
تكاثرت
يعني أنا وإنت
أنا وإنتي
ترى إحنا
واحد من آباءنا
إما سام أو حام
نعافث
ونوح عليه السلام
أبونا
نوح أبونا
لأن البشر كلها انقطعت
لم تبقى إلا ذرية من
نوح عليه السلام
وجعلنا ذريته
وجعلنا ذريته
هم الباقين
وتركنا عليه
وتركنا عليه
في الآخرين
سلام عليكم
يا نوح
سلام على نوح في العالمين
إنا كذلك
كذلك نجزي المحسنين
إنه من عبادنا المؤمنين
قصة ما أعظمها من قصة
ظل أهل الأرض بعدها فترة من الزمن
على الإيمان والتوحيد
وتفرقوا في الأمصار
وراحوا في جزيرة العرب
كل واحد من الأبناء في مكان
وتكاثروا وتناسلوا
فهل ظلوا على التوحيد؟
لا
رجع إبليس إليهم مرة أخرى
وأدخلهم مرة أخرى في الشرك
لكن في أي أمة من الأمم
سيقص الله عز وجل علينا قصتها مرة أخرى