الحمد لله رب العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين
إياك نعبد وإياك نستعين
إهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين
ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون
فلا يستطيعوا توصية ولا إلى أهلهم يرجعون
ولفق في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون
قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا
هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون
إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون
فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون
إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون
هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون
لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون
سلام قولا من رب الرحيم
وامتازوا اليوم أيها المجرمون
ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين
وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم
ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون
هذه جهنم التي كنتم توعدون
إصلواها اليوم بما كنتم تكفرون
اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون
ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنا يبصرون
ولو نشاء لمسقناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون
ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون
وما علمناه الشعر وما ينبغي له إنه إلا ذكره مقرآن مبين
لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين
أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون
وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يعقلون
ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون
واتخذوا من دون الله آلية لعلهم ينصرون
لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محقرون
فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون
أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نضغة فإذا هو حصيم مبين
وضربنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم
قل يحيي الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم
الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه ترقدون
أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم
بلى وهو الخلاق العليم
إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون
وإليه ترجعون