إِنَا السَّمَاءُ فَضَرَتْ وَإِنَا الْكَوَاكِبُ انتَفَرَتْ وَإِنَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ وَإِنَا الْكُبُورُ مُعْذِرَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا بَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمُ
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَهَاكْ
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَبَكَ
كَلَّا بَلْ تُكَلِّمُونَ بِالدِّينِ
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
كِرَامًا كَاتِبِينَ
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي دَعِيمٍ
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ
ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ
يَوْمَ لَا تَحْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْنًا
وَالْأَمْرُ يَوْمَئِنٍ لِلَّهِ
لَا أُقْصِرُ بِهَٰذَا الْبَلَدَ
وَأَن تَحِلُّونَ بِهَٰذَا الْبَلَدَ
وَوَادِنِهُ وَمَا وَلَدَ
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدَ
أَيَحْسَبُ أَن لَمْ يَقُدِرَ عَلَيْهِ أَحَدًا
يَقُولُ أَهْلَبْتُ مَالًا لُبَدًا
أَيَحْسَبُ أَن لَمْ يَرَهُ أَحَدًا
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ
وَلِسَانَهُ شَبْتَيْنِ
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ
فَلَقُدْ حَمَلْ عَعْقَبَهُ
وَمَا أَدْرَاكَ مَنْ عَعْقَبَهُ
فَكُرَ قَبَهُ
أَوْ إِطْعَابٌ فِي يَوْمٍ فِي مَسْرَبَهُ
يَتِيمًا ذَا مَقَرَبَهُ
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَهُ
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَرُوا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَرُوا بِالْمَرْحَمَةِ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَاهُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُقْصَدًا