فسورة النجم
في صدرها
ذكر الله سبحانه وتعالى
فيها أمر المراج
وهو آية من آيات الله سبحانه وتعالى
التي أجراها الله سبحانه وتعالى
لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أما الإسراء
فقد ذكره الله في صدر سورة الإسراء
بقوله تعالى سبحانه الذي أسرى
لعبده ليلا من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله
لنريه من آياتنا
إنه هو السمع البصير
أما المعراج فقد ذكره الله
في هذه السورة
إلى الآية التي
إلى قوله تعالى
ما زاغ البصر وما طغى
لقد رأى من آيات ربه الكبرى
ثم نستمر إلى مقطع آخر
من هذه السورة
من الآية التاسعة عشر
إلى الآية السابسة والعشرون
من سورة النجم
بصوت الشيخ
ماجد السلمي
فليتقدم مشكورا
أفرأيتم
اللات والعزى
ومنات
الثالثة الأخرى
ألكم
الذكر ولهم
أمثى
ترك إذا قسمة
ضيزة
إن هي إلا
أسماء
سميتموها
أنتم
وأباء
ما أنزل
الله
ما أنزل
الله بها
من سلطان
إن يتبعون
إلا الظن
وما تهوى
الأنفس
وقد جاءهم
من ربهم
الهدى
أم الإنسان
ما تمنى
فلله الآخرة والأولى
وكم من ملك في السماوات
لا تغني شفاعتهم شيئا
إلا من بعد
أن يأذن الله
لمن يشاء ويرضى
أحسن أحسن أحسن
هذه الآيات التي قرأها
الشيخ ماجد
أحسن أحسن أحسن
الله سبحانه وتعالى
يبتدرها بقوله
أفرأيتم اللات والعزة
ومنات الثالثة الأخرى
الله سبحانه وتعالى
يتحدث في هذه الآيات
مقرعا
أو مقرعا للمشركين
في عبادتهم الأصنام والأنداد
والأوثان
واتخاذهم لها
البيوت مضاهاتا بالكعبة
التي بنها خلي الرحمن
عليه الصلاة والسلام
الله سبحانه وتعالى
يتحدث عنهم
بقوله
أفرأيتم
اللات والعزة
اللات هذا صنم
هذا صنم
اللات صنم
وهي
صخرة بيضاء منقوشة
وعليها بيت
بالطائف له أستار
وسدنة
وحوله فناء معظم
عند أهل الطائف
ومن تابعها
يفتخرون بها
على من عداهم
من أحياء العرب بعد قريش
هذا الله
ولذلك
أيضا العزة
العزة أيضا
صنم من
الأصنام التي كان
يعبدها
أهل
المشركين من قريش
ولذلك
أيضا
صبحا تعالى أقسم بها
ومنات أيضا صنم من الأصنام
ومنات الثالثة
الأخرى فهذه
كلها هي أصنام
كانوا يعبدونها من دون الله عز وجل
ويتقربون
إليها وكانوا
يعظمونها كتعظيم الكعبة
يعني
كما يعظم المؤمنون
المسلمون الكعبة فكان هؤلاء
المشركون يعظمون
هذه الأصنام
ويعبدونها ويعبدونها
ندا لله عز وجل
تنحر عندها
الذبائح
ويطوفون بها
ويتقربون إليها زلفا
فهذه هي
عبادة أهل الجاهلية
فالله سبحانه وتعالى مقرعا للمشركين
في عبادتهم الأصنام
وللأباض والأنداد
والأوسان بهذه الآيات
فقال تعالى أفرأيتم اللات والعزة
فاللات صنم
والعزة صنم ومنات
صنم ومنات الثالثة
هذه الأصنام
التي أنتم تعبدونها من دون الله
عز وجل
فكيف
تجعلونها
آلهة لكم
وبيت الله مودود
الذي بناه سيدنا إبراهيم
خليه الرحمن
به الكعبة المشرفة
التي ينبغي أن تطوفون حولها
وأن تعبدون
الله فيها
فتتخذونها هذه الأصنام
هي آلهة لكم من دون الله
الله عز وجل
فالله مقرعا ومنددا
ومستنكرا على هؤلاء المشركين
أن يعبدوا عبادة الأوسان
وعبادة الأصنام
التي كانوا يعبدونها
في مكة
أفرأيتم اللات والعزة ومنات الثالثة الأخرى
ألكم الذكر وله الأنثى
ينسبون الذكر إليهم
والأنثى ينسبونها إلى الله عز وجل
فهذا
حقيقة
وحقيقة أخرى
ظلم عظيم
تلك إذن قسمة ضيزة
قسمة ضيزة بمعنى قسمة غير عادلة
قسمة ظالمة
كيف تنسبون إلى الله عز وجل الأنثى
تنسبون إلى أنفسكم الذكر
الله خلق
الذكر والأنثى
خلقكم أنتم وخلق الذكر والأنثى
فتلك إذن قسمة ضيزة
هذه قسمة جائرة
قسمة ظالمة ليست عادلة
إن هي إلا أسماء
سميتموها أنتم وآباؤكم
ما أنزل الله بها من سلطان
يتبعون الظن وما تهوى الأنفس
ولقد جاءهم من ربهم الهدى
هذه الأسماء التي يعبدونها من الله عز وجل
فإنها أسماء سميتمها أنتم وآباؤكم
ما أنزل الله بها من سلطان
ليس لها دليل ولا بينة
ولم يقل بها نبيهم من الأنبياء
وإنما أنتم اتخذتموها أندادا لكم
وصرتم تتقربونها وتعبدونها
وتقدسونها وتعظمونها
ما أنزل الله بها من سلطان
لأن الله سبحانه وتعالى لم يشر إليها
ولا من نبيه من الأنبياء
إن يتبعون إلا الظن
وإنما هذا كله تخرص وظن
وإنما الظن يسمي وما تهوى الأنفس
هذا ما تهواه أنفسكم من آبائكم
الأقدمون سرتم عليها
وكله ضلال في ضلال
ولقد جاءهم من ربهم الهدى
ولقد جاءهم من الله عز وجل هذا الهدى
اللي هو ببئسة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
بهذا القرآن
هذا هداية من الله عز وجل
أم للإنسان ما يتمنى
أم أن الإنسان له ما يتمنى
ليس الإنسان له ما يتمنى
نعم قد يتمنى العبد شيئا
ويتمنى الإنسان شيئا
ولكن قد لا يدرك كل ما يتمنىه
وإذلك هذه الأمنيات
نعم قد يتمنى الإنسان
لكن لا يدرك كل ما يتمناه
وإنما الأمر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد
فلله الآخرة والأولى
أي أن الله سبحانه وتعالى
له الآخرة وله الدار
الأولى وهي الدار الدنيا
والآخرة له جل وعلا
والأولى وهي الدار الدنيا
فلذلك هذه كلها له جل وعلا
وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا
إلا بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى
الله سبحانه وتعالى يتحدث بأنه
الملك لله يوم القيامة
وأن المتصرف في هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى
وأن حتى الملائكة المقربون لا يملكون شيء
وإنما الملك لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
وفي هذه الآية الله سبحانه وتعالى يشير
وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا
أي كم من الملائكة الكرام الذين لا يعصون الله ما أمرهم
وفعلون ما يؤمرون لا تغني شفاعتهم شيئا
لا يشفعون لهؤلاء الكافرين ولا لهؤلاء المجرمين
ولا تغني شفاعتهم إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى
إلا إذا أذن الله سبحانه وتعالى
لمن يشاء من عبادي أن يشفع له ملك من الملائكة
ورضي ذلك فالأمر بيده جل وعلا
لكن الشفاعة كلها بيد الله عز وجل
لا أحد يستطيع أن يشفى لأحد أو أن يرفع عذابا عن أحد