بسم الله الرحمن الرحيم
ظل إبراهيم الخليل عليه السلام يتنقل بين فلسطين ومكة
ففي فلسطين زوجته سارة
وفي مكة زوجته هاجر وابنه إسماعيل
ومرت السنون وهاجر وإسماعيل يعيشون مع قبيلة جرهم
وإسماعيل صار عربياً يتعلم منهم اللغة العربية
حتى صار فتىً صغيراً يلعب ويسعى ويركض
هنا أوحى الله عز وجل لإبراهيم الخليل
الله يأمرك يا إبراهيم أن تذبح هذا الإبن بيديك
أصعب أعظم بلاء ربما مر على وجه الأرض كلها
ما عند إلا هذا الولد
الذي رزق بعد عمره
عمر طويل وهو كبير بالسن
بعد أن أيس من الولد
رزقه الله ذلك الغلام الجميل
اللي رح يكون نبي يوم من الأيام
ما عنده غيرة
ومع هذا الله يأمره أن يذبحه
وكيف يذبح بيده
سمعاً وطاعة ربنا يأمر بالخير
انتقل إبراهيم من فلسطين إلى مكة
فلما وصل إلى مكة
قال لابنه تعال معي يا ابني
ذهب معه بعيداً يريد أن يخبره
وفي الطريق كان إبليس يعترض إبراهيم الخليل
لا يريده أن ينفذ أمر الله عز وجل
وإبراهيم يستعيذ بالله منه
حتى جاء إبليس إلى إسماعيل عليه السلام
ذلك الغلام الصغير
يخبره أنه يريد أن يخبره
أن أباك سيذبحك
تخيل إبليس يقول حق إسماعيل
ترى أبوك رح يذبحك
الله قال ليذبحك
وإسماعيل الغلام يرد على إبليس
يقول له إن كان الله أمره
فليفعل ما يأمره الله به
ماذا؟
أي إجابة هذه؟
ذهب إبليس إلى هاجر
إبراهيم سيذبح إسماعيل
الله أمره بهذا
تقول الأم
إن كان الله قد أمر
فليفعل ما أمره الله به
الأم تقول الكلام
ترى الأمر صعب
شنو الإيمان اللي عندهم؟
شنو اليقين اللي في قلوبهم؟
شنو حب الله هذا اللي غمر قلوبهم؟
حتى جاء إبراهيم وصارح ابنه
قال يا أبني
إني أرى في المنام أني أذبحك
ورؤيا الأنبياء وحيد
قال يا أبني
إني أرى في المنام أني أذبحك
شنو رد الإبن على أبوه؟
الرد أعجب من الفعل
قال يا أبتي
افعل ما تؤمر
الله يأمرك
افعل ما يأمرك الله به يا أبتي
وهو غلام صغير
قال يا أبتي
افعل ما تؤمر
ستجدني إن شاء الله من الصابرين
انظر للغلام الحليم
فبشرناه بغلام حليم
فبشرناه بغلام حليم
فلما بلغ معه السعي
قال يا أبني
إني أرى في المنام أني أذبحك
فانظر ماذا ترى
قال يا أبتي
افعل ما تؤمر
ستجدني إن شاء الله من الصابرين
ستجدني إن شاء الله من الصابرين
علق صبره بالله
وقال يا أبتي افعل
أمر الله لا تتردد يا أبي
ترى هذا لو لم يذكره الله في القرآن
لن يتخيله أحد
وإن قاله أحد
قلنا هذا ضرب من الخيال أصلا
لن يفعله إنسان
إلا إبراهيم
هذا خليل الله
هذا لو ماذا يطلب الله منه
سيقول سمعا وطاع يا ربي
قال يا أبتي
يا بني
الله يقول لي أذبحك
والابن يقول افعل ما تؤمر يا أبي
ترى الأمر جد
ثم أخذ السكين
لينحر من ابنه
تخير الآن مشاعر الأم
تخير الولد الصغير
الطفل الغلام
اللي توا بلغ السعي والركض واللعب
وتخير الأب
اللي ما عنده إلا هذا الولد
وهو كبير في السن
أمر الله نافذ
خلاص انتهى الأمر
سمعا وطاعه
أخذ السكين فقال الابن
لأبيه يا أبتي
يا أبتي شد وثاقي
اربطني قبل ما تذبحني
فإني أخاف
أن يصيبك شيء من دمي
فيلقص أجري
فإن الموت شديد
الله
يقول حق أبوه يبقى اربطني
قبل ما تذبحني
لأنني ما أدري شنو راح يصير
وانت تقطع رقبتي
ثم قال
يا أبتي
اشهد السكين حتى تريحني
عشان يصير القطع سريع
الله
يقول عن نفسه ترى
جماعة تخيلوا الولد يقول حق أبوه
ثم قال له
ثم كب وجهي إلى الأرض
حط وجهي على الأرض
حتى لا ترحمني إذا رأيت وجهي
ما أبيك تتردد
حط وجهي على الأرض وقطع رأسي
عشان ما تشوف وجهي
وربما ترحمني
ثم قال
يا أبتي
خذ بعد هذا قميصي
واذهب به إلى أمي
لعلها تتسلى به
الله أكبر
شوفوا الأذن شنو يقول حق أبوه
ترى الأمر مو غشمارة جد
قال يا أبتي
فعل ما تؤمر
ستجدني إن شاء الله
من الصابرين
استسلم الاثنان
فلما
أسلما
أسلما
وتله للجبين
حط راسه على صخرة
ملسا
وضع رأسه على الأرض
وبدأ يقطع راقبته
ترى جد
وأخذ يقطع بقوة
فلما
أسلما
وتله للجبين
أخذ يقطع
والابن يقول لأبيه
يا أبتي شد علي
يا أبتي شد علي
يدرن السكين ما قطعت
والابن قاعد يقول حق أبوه
يا أبتي أقوى
أقوى من هذا
والأب يقطع
يقطع رقبة من
رقبة ابنه الوحيد
والابن يقول شد علي يا أبتي
ويقطع المرة الثالثة
والسكين لا يقطع
مثل النار لما حرقت
السكين ما قطع
وإبراهيم يحاول أن يقطع
حتى سمع النداء
من السماء
يا أبتي
يا إبراهيم
ينظر إبراهيم إلى السماء
وإذا صوتي ناديه
يا إبراهيم
توقف إبراهيم
وأخذ ينظر إلى السماء
من أوصل
كتب السماء
إلى البشر
ما الشمس
من
شمس
نور النبوة
من القبار
فقفوا على أثارهم
إبراهيم الخليل عليه السلام
وابنه على تلك الصخرة
يحاول قتله وذبحه
والسكين لا تعمل
فجأة يسمع النداء من السماء
يا إبراهيم
ينظر إبراهيم إلى السماء
فإذا بكبش ينزل من وسط السماء
يا إبراهيم
قد صدقت الرؤيا
نجحت بالاختبار
إن كذلك نجزي المحسنين
إن هذا
هذا الاختبار الذي حصل
ترى أعظم اختبار يمكن على تاريخ كله
إن هذا لهو البلاء المبين
وفديناه
وفديناه بذبح عظيم
كبش نزل من السماء
ليفدي إسماعيل عليه السلام
اذبح هذا
بدلا عن ابنك يا إبراهيم
حفظ الله ابن إبراهيم
وسلم من ذلك الاختبار
نجح هو
ونجح الابن ونجحت الأم
الكل نجح في هذا الاختبار
أتصدقت الرؤيا
إن كذلك نجزي المحسنين
وفديناه بذبح عظيم
هذا أعظم اختبار
يختبر الله عز وجل فيه البشر
رجع بعد هذا إبراهيم إلى فلسطين
ومرت السنون تلو السنون
يتردد إبراهيم الخليل بين فلسطين
وبين مكة
لين تزوج إسماعيل عليه السلام
فتاة من قبيلة جرهم
وجاء إبراهيم الخليل يوم من الأيام
وفي ذلك الزمن كانت هاجر وقد توفيت
فطرق الباب على بيت ابنه
فخرجت تلك الشابة أول مرة يشوفها إبراهيم
وهي ما تعرف إبراهيم
قال نعم ماذا تريد؟ قال أين أنا؟
قالت خرج من الحرم يتصيد
يصيد صيدا ويرجع
قال هل عندكم ضيافة؟ قالت ما عندنا شيء
وأخذت تتشكى ممن؟ من زوجها
قال فإذا رجع إسماعيل فأقرئيه مني السلام
هي ما تعرف من هو
فأقرئيه مني السلام وأخبريه يغير عتبة بابه
طيب إن شاء الله وذهب إبراهيم
فلما رجع إسماعيل شم رائحة أبيه في البيت
كأن أبوه مر
قال هل زاركم أحد؟ قالت نعم
رجل كبير أوصافه كذا وكذا عرف أن أبوه
قال وماذا قال لك؟ قال أقرئيه السلام وقولي له يغير عتبة بابه
هي مفاهمة
قال لها ذلك أبي إبراهيم عليه السلام نبي الله
وقد أمرني أن أفارقك فطلقها إسماعيل وألحقها بأهلها
ومرت الأيام والشهور فتزوج فتاة أخرى
ورجع إبراهيم الخليل عليه السلام بعد فترة من الزمن يزور ابنه
طرق الباب فخرجت تلك الشابة سلم عليها ردت السلام ما تعرفه
قال إسماعيل موجود؟ قالت لا خرج يصيد ثم يرجع
قال أعندكم ضيافة؟ قالت تفضل ووضعت له كل ما يريد الضيف
ثم سألها عن زوجها فما ذكرت منه إلا خيرا
ثم لما ودعها قال أقرئي إسماعيل السلام وقولي له يثبت عتبة بابه
فلما سافر وأخبرته بالخبر قال إنه أبي إبراهيم عليه السلام
وطلب مني أن أثبتك معي فأنت زوجتي واستمر معها إسماعيل عليه السلام
واستمر مع تلك القبيلة قبيلة جرهم حتى بعثه الله عز وجل وصار نبيا
إسماعيل صار نبي ومن خيرة الأنبياء حتى أن الله وصفه فقال واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد
واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد
وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة
كان يعلم أهل بيت الصلاة ويعلمهم الزكاة وعياله
وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة
وكان عند ربه مرضيا
من أوصلوا كتب السماء إلى البشر
ما الشمس من نور النبوة ما القبار
فقفوا على أثارهم
إبراهيم الخليل عليه السلام يكبر بالسن
وكذلك زوجته سارة
وكان في فلسطين إبراهيم يحب عليه السلام إكرام الضيوف
حتى سمي أبو الضيفان
كان في كل يوم عنده ضيوف يضيفهم
يبحث عن ضيف يدور الضيف إبراهيم
وهذه من علامة الإيمان إكرام الضيوف
في يوم من الأيام وجد ثلاثة من الرجال
من أحسن الناس سمتاً ووجدتهم
وجهاً غرباء عن البلد
فلما رآهم إبراهيم الخليل فرح
اليوم عندي ضيوف
فإذا به يأخذهم معه إلى بيته
إبراهيم الخليل أدخلهم بالبيت
ولما أدخلهم ما قال لهم
إيش رأيكم أسوي لكم العشاء أو الغداء
عادت إبراهيم الخليل
يذهب ويصنع الطعام من غير ما يقول حق ضيوفه
ويقول لهم أحسن الضيوف
هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين
ادخلوا عليه فقالوا سلاماً
قال سلام أو ممكرون
يعني ما شفتكم أول مرة أشوفكم عندنا في البلد
قالوا إيه إحنا غرباء
إحنا مو من أهل هذه البلد
ضيفهم أدخلهم فراغة بدون ما يدرون بهدوء
انسحب منهم ذهب إلى أهلهم
قال لهم شنو عندنا
قال لهم ما عندنا كثير يعني من
فشاف عجل صغير عندهم
ابن البقر صغير
فإذا به يذهب ويذبحه بنفسه
ذبح سلخ قطع شواه
شوا هذا العجل وجاء به أسرع به إليهم
فراغ إلى أهله فجاء بعجل حنيذ مشوي
أفضل أنواع الطعام عنده
فجاء به أسرع به إليهم
فقربه إليهم
حط الأكل عند الثلاثة الضيوف
قال لا تأكلون تفضلوا يعني بسم الله
ما مدوا إيدهم
وضيفك الغريب إذا دخل عندك
وما شرب من قهوتك ولا من الماء
ولا أكل من طعامك ولا ذاق شيء
معنى هذا فيه مشكلة
الأمر فيه خوف
ممأمنين يعني الله يستر
قال ألا تأكلون
وهم ساكتين
فأوجس منهم خيفة
خاف إبراهيم الخليل
كل هذا الطعام اللذيذ وما يمدون إيدهم
فردوا عليه وقالوا له
لا تخف
لا تخاف يا إبراهيم
نحن لسنا بشرا
من أنتم
جبريل
وميكائيل
وإسرافيل
ثلاث أفضل ملائكة الرحمن
على هيئة بشر
زايرين منه
زايرين إبراهيم الخليل
الله أكبر
تتوقع ليش زايرينه
شيء واحد
شنو هالشيء
عشان يعطونا البشارة
يستاهل إبراهيم
خير البشر
في ذلك الزمان
وفي كل الأزمان بعد نبينا
الله دزل ثلاثة من خيرة الملائكة
بس عشان يبشرونه
قالوا
لا تفعلوا
خف
وبشروه
شنو تبشروني
وبشروه بغلام
وهو شايب كبير
وسار عجوز
ومو بس عجوز
في شبابها كانت عقيم أصلا ما تلد
إشلون وهي عجوز
وبشروه بغلام
عليم
قالوا لنبشرك
الله راح يرزقك بولد عليم حليم
من سارة
من اللي سمع الخبر
سارة وهي العجوز
اللي أصلا ما تلد
سمعت الخبر
فأقبلت امرأته في صرة
فسكت وجهها
شفت المرأة اللي اطق على ويها
من كثر المصيبة
ترى سارة هذا فعلها
ردت فعلها
فسكت وجهها
وقامت تتكلم الضيوف
وتقول لهم عجوز عقيم
عقيم أمرأ كبيرة
يعني سببين
وحتى زوجي شايب كبير
وين راح ألد
فسكت وجهها
وقالت عجوز عقيم
الله عز وجل
يريد أن يبشر إبراهيم
وإبراهيم مصدق
قالوا بشرناك بالحق
ملاكة تقول له
بشرناك بالحق
فلا تكن من القانطين
قالت يا ويها
ألد وأنا عجوز
وهذا بعلي شيخا
قالوا رحمة الله
وبركاته عليكم
رحمة الله وبركاته عليكم
أهل البيت
إنه حميد مجيد
ضحكت هذا الوقت
سارة
واستبشرت بالخير
وفرحت فرحا عظيما
أن الله بشرها
بغلام تخيل متى ناطرة
تخيل السنوات الطويلة
وآخر عمرها
الله يبشرها بولد
مو أي ولد
راح يكون هذا الولد وأولاده
لهم شأن كبير في البشر
مو ولد عادي راح ترزق فيه يا إبراهيم
لكن في مشكلة ثانية
شنو المشكلة
ترى إحنا إبراهيم وإحنا مارين عليك
إن بشرك هالبشارة
ترى رايحين حق ولد خوك
من؟
لوط؟
إي نعم
رايحين حق قوم لوط
شنو تبون تسوون
هنا
يتضايق الخليل إبراهيم
عندما يعرف
سبب مرور الملائكة عليه
للذهاب إلى ابن أخيه لوط
عليهم السلام