بسم الله الرحمن الرحيم
كافها آياء عين صاد
ذكر رحمة ربك عبده أزكريا
إذ نادى ربه لداءا خفيا
قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا
ولم أكن بدعائك رب شقيا
وإني
خفت الموالي من ورائي
وكانت امرأتي عاقرا فهبني من
لدنك وليا
يريثني
ويريث من آلي عقوب وجعله رب رضيا
يا زكريا إنا
نبشرك بغلام اسمه يحيا
لم نجعل له من
قبل سميا
قال
رب أنا يكون لي غلام
وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا
قال رب اجعل لي آية قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا
فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن
سبحوا بكرة وعشيا
يا يحيا خذ الكتاب بقوة
وآتيناه الحكم صبيا
وحنانا من
لدنا
وزكاة
وكان تقيا
وبرا بوالدي ولم يكن
جبارا عصيا
وسلام عليه يوم
ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا
واذكر في
الكتاب مريم إذ
انتبذت من أهلها مكانا
شرقيا
فاتخذت من دونهم حجابا
فأرسلنا إليها
روحنا فتمثل لها بشرا سويا
قالت إني
أعوذ بالرحمن
منك إن كنت تقيا
قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا
قالت أنا يكون لي غلام
ولم يمسسني بشر
ولم أك بغيا
قال كذلك قال ربك هو علي هين
ولنجعله آية
للناس ورحمة منا
وكان أمرا مقضيا
فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني ميت قبل هذا
وكنت نسيا منسيا
فنادى من
تحتها ألا
تحزني قد جعل
ربك تحتك سريا
وهزي إليك بجذع
النخلة تساقط عليك رقبا جنيا
فكني واشربي وقري عينا
فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني
نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا
فأتت به قومها تحمله
قالوا يا
مريم لقد جئت شيئا فريا
يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت
أمك بغيا
فأشارت إليه
قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا
قال إني
عبد الله
آتاني
الكتاب
واجعلني نبيا
وجعلني
مباركا
عينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا
وبرا
بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا
والسلام علي يوم
ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا
ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون
وإن الله
ربي
وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من
مشهد يوم عظيم
اسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا
لكن الظالمون اليوم في ظلال مبين
وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون
إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون
واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا
إذ قال لأبي
يا
أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا
يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني
أهدك صراطا سويا
يا أبت لا تعبد الشيطان إن
الشيطان كان للرحمن عصيا
يا أبت إني أخاف أن
يمسك عذاب من الرحمن
فتكون للشيطان وليا
قال أراغب أنت عن
آلهتي يا إبراهيم
لئن لم تنتهي لأرجمنك وهجرني منيا
وسلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا
فأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربي
وأدعوا ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا
فإنما اعتز لهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب
وكلا
جعلنا نبيا
ووهبنا لهم من رحمتنا
وجعلنا لهم لسان صدق عليا
وادكر في الكتاب موسى
إنه كان مخلصا
وكان رسولا
نبيا
ونادئناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا
ووهبنا له من
رحمتنا
أخرى هارون نبيا
واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا
وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند
ربه مرضيا
واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا
ورفعناه مكانا عليا
أولئك
الذين أنعم الله عليهم
من النبيين من
ذرية آدم ومن من حملنا مع نوح
ومن
ذرية إبراهيم
وإسرائيل ومن من هدينا وجتبينا
إذا تتلى عليهم
آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا
من بعدهم خلف
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون ضيا
إلا من
تاب وآمن وعمل صالحا
فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا
الجنات عدنين التي وعد الرحمن عباده بالغيب
إنه كان وعده مأتيا
لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما
ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا
فلك الجنة التي
نورث من عبادنا من
كان تقيا
وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا
وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا
رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا
ويقول
الإنسان
أئذا ما ميت لسوف أخرج حيا
أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يكن شيئا
فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا
ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا
ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا
وإن منكم
إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا
ثم ننجي الذين اتقوا ونذر
الظالمين فيها جثيا
ويتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا
للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا
وكم أهلكنا قبلهم من
قرن هم أحسن أثاثا ورئيا
قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا
حتى
إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما
الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا
ويزيد الله
الذين اهتدوا هدا
والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأتين مالا وولدا
أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا
كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا
ويقول
ويأتينا فردا
واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا
كلا
سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا
ولم تر أن ما
أرسلنا الشياطين على الكافرين تأزهم أزا
فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا
يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وهدا
ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا
لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا
لقد جئتم شيئا إبدا
فكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا
أن دعوا
للرحمن ولدا
وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا
إن كل من في السماوات والأرض إلا
آت الرحمن عبدا
لقد أحصاهم وعدهم عدا
وكلهم آتين يوم القيامة فردا
إن
الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ولدا
فإنما يسرناه بنسانك لتبشر به المتقين
وتنذر بي قوما لدا
وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم
من أحد
أو تسمع لهم ركزا